زكريا عليه السلام
عاش زكريا يدعو الله وخدمة الهيكل المقدس في القدس ، وكبر في السن ، وشاب رأسه ، ووهن عظمه ، ولم ينجب هو وزوجته أولاداً .
وكان يتمني ويدعو الله أن يرزقه بالولد الصالح ، ليكمل دعوته إلي دين الله .
كان يخاف علي قومه أن يضلوا من بعده وينسوا عبادة الله ويتركوها إلي عبادة الأصنام ووفاة والدها .
وخصص لها مكاناً للعبادة في المحراب .
وكانت مريم بنت عمران صوامة قوامة ، عابدة لله تقية ورعة .
وذات يوم دخل عليها زكريا المحراب فوجد عندها رزقاً وفاكهة في غير أوانها .
فسألها زكريا : من أين لك هذا يا مريم ؟
قالت مريم : هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .
فدعا الله زكريا وهو قائم يصلي في المحراب أن يرزقه ولداً .
قال : إنك يا رب سبحانك قادر علي أن تهب لي ولداً يرثني في العلم والدين ، حتي لا يضل قومي من بعدى .
بشرت الملائكة زكريا بيحيي ، فتعجب زكريا ، فقالت له الملائكة : إنه أمر الله وهوهين عليه سبحانه .
فأراد علامة يعرف بها حمل زوجته .
فأخبرته الملائكة أنه لن يستطيع الكلام لمدة ثلاثة أيام إلا بالإشارة .
فخرج علي قومه فأشا رإليهم أن سبحوا الله بكرة ً وعشياً .
( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيي مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين ) " آل عمران : 39 " .
وتمت كلمة الله وولد يحيي لزكريا .