مـنـتـدي // مـحـمـد أحـمـد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـــنـــتـــدي شـــامـــل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا تكوني مثلها الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد احمد
محمداحمد
محمداحمد
محمد احمد


المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
العمر : 34
الموقع : جمهري مصر العربية محافظة الفيوم

لا تكوني مثلها الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: لا تكوني مثلها الجزء الثاني   لا تكوني مثلها الجزء الثاني Icon_minitimeالخميس سبتمبر 04, 2008 1:57 pm

17 ] .
استحت أن تتعلَّم القرآن ، وعدَّت تعلمه نقيصة ومثلبة ، ورضيت أن تكون به جاهلة ، وما علمت أنه سبيل التربية وطريق التزكية !
عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) .
لقد غدا كتاب الله تعالى عندها نسيًا منسيًا ، واتخذته وراءها ظهريًا ، فلا تقرأه إلا فيما ندر ، ولا تتصفحـه إلا فيما قلَّ . قال تعالى : ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا ) [ الفرقان : 30 ] .
استبدلت كتاب الله تعالى بالمجلات الخليعة ذات الفكر المنحرف والمنهج المختلف ! تقرأ الجرائد قليلة الفوائد ! تتصفح مجلات الفن والغناء ، والموضة والأزياء ، وربما تهتم بالإصدارات الرياضية ! وتتابع أخبار الفن والطرب والمسلسلات والأفلام ، وتقرأ قصص الغرام والهيام ، وغير ذلك من الآفات والمهلكات ..
ثم لا يحن لها قلب لتقرأ من كلام الرب !
ولا تذوب لها حشاشة شوقًا إليه وحبًا فيه ..
ما سحَّت عينها بدمعة عند تلاوته ، ولا رقَّ لها قلب عند الترنم به ، ولا لان لها جلد عند قراءة آياته الباهرة ومعجزاته القاهرة !
فلا تكوني مثلها ، فهي من تهمل عينها حزنًا لما ترى في مسلسلات السوء من لقاء وفراق ، وتلوع واشتياق ..
وهي من تهطل عبراتها عندما تسمع أغنية عاطفية تستنزف عواطفها ومشاعرها ، وهي من تجود محاجرها دون حدود عندما تقرأ قصَّة غرامية بين عاشقين ميتمين ..
ولو سألتيها عن عظائم المسائل في العلم الشرعي فيما يخص صحة عبادتها ، وشرط قبول عملها ، ومما لا يجوز لها الجهل به في دينها ، لقالت لكِ في حيرة مرَّة : ها .. ها .. لا أدري !
مع أنها معجم مفهرس ، وأرشيف جامع لأخبار الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات .. فهي تعلم أخبارهم ، وتعرف أسرارهم ، وتتابع - في نهم بالغ - وقائع حياتهم ومواقع أحداثهم ..
وغدت كقدح السوء لا يمتلئ إلا بكلِّ سوء !
قال تعالى : ( يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) [ الروم : 7 ] .
• تضيع وقتها وتهدر عمرها فيما لا فائدة فيه ، ولا طائل خير يعود من ورائه .
وغفلت أن العمر ميدان السباق ، ومضمار التنافس ، ووعاء العمل ، فكيف تجرأت تلك المحرومة على إهدار وقتها ، وهو مادة عمرها وزمن بقائها ؟!
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيعُ

• تجلس الساعات الطوال أمام الشاشات تقلب القنوات ، وتتابع الأفلام والمسلسلات ، وتلاحق اللقاءات والمقابلات ، وتراقب المنوعات والممنوعات ..
وماذا بعد ذلك ؟!
وما الحصيلة مما رأت وسمعت ..
إيمان ضعيف ، ومعاصي تتضاعف ..
شهوة تتقلب .. ونزوة تتلهب ..
ميزانٌ عند الله يخف ، وقلبٌ يصيبه المرض أو التلف .
لذة تذهب وأذى يبقى ، متعة ترحل ولوعة تظل ، أمل يفقد وألم يولد !
فأين هي عن قول ربها : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) [ النور : 31 ] .
يا راميًا بسهام اللحظ مجتهدًا *** أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
وباعث الطرف يرتاد الشفاء له *** احبس رسولك لا يأتيك بالعطب

• تقف لساعات طويلة كالمسمار أمام المرآة ، تُصفف شعرها ، وتصبغ وجهها تجرِّب ذلك اللباس ، وتطرح الآخر ، حتى تملَّها مرآتها وتنشؤها أدواتها ..
وليس في التزين مثلبة ولا في التجميل متعبة ، فالله تعالى يقول : ( أومن يُنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) [ الزخرف : 18 ] .
وإنما يكفي منه ما قلَّ ودلَّ ضمن ضوابط الشرع وموازين الدين ، ولكن المبالغة فيه سلبت الأوقات وسرقت الساعات ، وضاع العمر ، وانصرم الدهر ، والمحرومة ليس لديها خبر ! والغريب أنها إذا وقفت لدقائق معدودة لتؤدي صلاتها نقرتها نقر الغراب ، واستعجلت فيها دون استشعار لمعانيها ، أو تدبرٍ لما فيها وكأنما هي في سباق مع الرفاق !
أو قامت بها ، وهي كسولة في أدائها ، غافلة عمَّا تتلوا فيها ، متشاغلة بما حولها ، فهي ثقيلة على قلبها ، لا ينشرح بها الصدر ، ولا يتلذذ بها القلب ، ولا تستريح بها الروح . قال تعالى : ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين [45] الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ) [ البقرة : 45،46 ] .
• تنحني كالعرجون القديم بين يدي مصففة الشعر ومزينة الوجه ( الكوافيرة ) جُلَّ النهار وطرفًا من الليل ، وربما فاتت لذلك الصلوات ، وضاعت الذريات ، وضاقت بالأزواج الحياة ، وارتكبت من أجل ذلك كثيرًا من المحرمات مثل النمص - وهو حلق أو نتف أو تقصير شعر الجفن - ، والوصل - وهو إطالة شعر الرأٍس بالوصل فيه كالباروكات - وتفليج الأسنان للحسن ، والتشبه بالرجال ، ومشاكلة الكافرات أو الفاسقات من المسلمات في ملبسهنَّ وشعورهنَّ وزينتهنَّ ، ومشاكلة القالب دليل مشاكلة القلوب .
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ليس منا من تشبه بغيرنا ، ولا تتشبهوا باليهود ولا بالنصارى ... ) .
• ولاَّجة خرَّاجة من بيت إلى بيتٍ ، ومن سـوق إلى آخـر ، ومن مناسبة إلى مثلها . مشغولة - غاية الشغل ! - بمن تعرف من القريبات والصديقات .
ولو سألتيها عن أهل بيتها : أين هم ؟ وفيما يقضون أوقاتهم ؟ مع من يتحدثون ؟ ومن يصاحبون ؟ وما حاجاتهم العاطفية والعقلية والنفسية ؟
بل كيف دينهم ؟ ماذا يعتقدون ؟ وهل يصلون ؟ وماذا يقرؤون ويسمعون ؟ وفيما ينظرون ؟ لتمعَّر وجهها خجلاً من سؤال لم يخطر لها يومًا على بال !
فالتربية عندها ترتكز على تلبية حاجات الجسد ومتطلبات البدن من مطعم ومشرب ، وملبس ومسكن ومركب ، أما العقل والقلب فلا تدري عنهما ، ما غذاؤهما ؟ وكيف يحيان ويموتان ؟ وما وسائل تزكية النفس ؟! وتهذيب الروح ؟!
فلا تسأليها عما لا يعنيها فلا جواب لديها !
ليس اليتيم من انتهى أبواه من *** همِّ الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له *** أمًا تـخـلَّـت أو أبًا مـشـــغـولاً

• تجلس مجالس اللهو والسهو ، والغفلة والزلة ، والغيبة والنميمة ، والقيل والقال ، وكثرة الحديث والسؤال ، مع فارغات عاطلات بطَّالات مثلها لا يحسنَّ إلا السلام والكلام ومضغ الطعام ، في مجالس لا يذكر الله تعالى فيها إلا قليلاً .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما جلس قومٌ مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترةٌ ، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر هم ) .
وعنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما من قومٍ يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة ) .
ديدنهنَّ في مجالسهنَّ أخبار النساء وأسرار البيوتات ، وأنواع الزينة والمفروشات ، وأصناف الطعام وأذواق المأكولات ، والحديث عن السفر والأسواق ، والكلام عن هذا وهذه ، وذلك وتلك ، وهؤلاء وأولئك ..
وأقل الأحوال ضياعها في الحلال !
عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنَّ الله حرم عليكم عقوقَ الأمهات ، ومنع وهات ، ووأد البنات ، وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ) .
ولا تكاد تخلو مجالسهنَّ - وللأسف - من محرم ومأثم ، كالغيبة وهي فاكهة مجالسهن ولذة ألسنتهن ومتعة آذانهن .
• شُغلت بعيوب الناس ونسيت عيوبها ، وتكلَّمت في نقائص غيرها وسكتت عن نقائصها ، ورأت القذاة في عين أختها ولم ترى الجذع منصوبًا في عينها ، وذاك من الخذلان والحرمان !
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله ، إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتتصدق ، وتؤذي جيرانها بلسانها . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا خير فيها ، هي من أهل النار ) . قالوا : وفلانة تصلي المكتوبة وتصدق بأتور الإقط ولا تؤذي أحدًا . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( هي من أهل الجنة ) .
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قلت : يا رسول الله ، حسبك من صفية كذا وكذا ، وقالت بيدها هكذا ، كأنها تعني : قصيرة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ) .
يروى أن رجلاً وقف أمام والدته التي كانت تؤذي المسلمين بلسانها ، وهي تجود بنفسها ، وكانت تعاني من سكرات الموت وكرباته ، وكأنما أطبقت جبال الدنيا على صدرها ، وكأنها تتنفس من خرج إبرة ، وكأنما السموات وقعت على الأرض ، فأخذ يذكرها بالشهادة ليختم لها بخاتمة السعادة .
فعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) .
فرفعت بصرها إليه ، وقالت : يا بني إنها أثقل عليَّ من الجبال الراسيات ، وقد حيل بيني وبينها فلا أستطيع نطقها ، ماتت ولم تقلها .
وصدق الله : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) [ إبراهيم : 27 ] .
• تفرُّ من الذكر ، وتهرب من مجالس الخير ، ويضيق صدرها بكل نصيحة مخلصة ، تضيق عليها الأرض بما رحبت إذا ذُكِّرت بالله أو بشرعه ودنيه .
لا تريد أن تسمع ممن يحذرها عاقبة تفريطها أو ينذرها سوء منقلبها ..
فهي تحب الغافلات ؛ لأنها منهنَّ .
وتكره الصالحات ؛ لأنهن يصادمن غرورها ، ويعارضن شهواتها ، ويحاربن نزواتها .. قد غدت أذنها تلقف ما يصبُّ فيها من الغناء الخليع الماجن الذي هو مزمار الشيطان ، وبريد الزنا ، وطريق الخنا ، ومهاد الفاحشة .. قال تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوًا أولئك لهم عذاب مهين ) [ لقمان : 6 ] .
* تسيء معاملة والديها ، ولا تُحسن إليهما ، بل تقسو عليهما ، وتستخف بهما ، وتستهزئ بفكرهما ، وتسخر من رأيهما ، وتخالف أمرهما ، وتفعل نهيهما .
* عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ) ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ) وكان متكئًا فجلسَ ، فقال : ( ألا وقول الزور وشهادة الزور ، ألا وقول الزور وشهادة الزور ) .
لا تقوم بخدمتهما إلا كارهة لها ، متشاغلة عنهما ، متثاقلة لفعلهما ، وإذا جاءت إليها صديقة عمرها ورفيقة دربها قامت إليها ، وهشَّت لها ، وبشَّت في وجهها ، وهرعت لخدمتها ، نشيطة النفس ، منشرحة الصدر ، متهللة الأسارير !
فأين هي عن أولى الناس بحسن رعايتها وطيب عنايتها ؟!
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( أبوك ) .
• يلم بها الألم ، ويسمها السقم ، وتقع عليها البلايا - ببعض الخطايا - فتبحث عن سبيل النجاة والخلاص على أيدي السحرة والدجالين ، والكهنة والمشعوذين ، الذين يخادعونها ، ويلعبون بها ، ويستخفون بعقلها ، ويرجفون قلبها ، فتلتمس الشفاء لديهم ، والعافية عندهم ، وما علمت أنا خسرت دينها ، وأسخطت ربها ، وأغضبت خالقها .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا ) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) .
فأي ربح يساوي هذه الخسارة ؟! وأي غنيمة تعادل هذه المصيبة ؟!

فلا تكوني مثلها !

فإنها ستندم - يوم لا ينفع الندم - على العمر الضائع ، والاهتمام الفارغ ، والحياة الخاملة . ستتحسر على كلِّ لحظة مرت عليها لم تقربها من خالقها ..
سترجو الرجوع إلى الحياة الدنيا الفانية مرة ثانية لتعمر العمر بمعالي الأمور ، ومحاسن الحسنات ، وبالباقيات الصالحات .. ولكن ، لا رجوع من بعد الممات لهذه الحياة ، وإنما بعثٌ ونشور ، بين يدي ملك الملوك ، ثم الحساب على ما اجترحت من سيئات وما أصابت من حسنات .. قال تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون [99] لعلي أعمل صالحًا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون : 99،100 ] .
فالآن .. الآن .. قبل فوات الأوان !
والساعة .. الساعة .. قبل وقوع الساعة !
فتكون الغفلة والإضاعة هي البضاعة .. فيا بئس البضاعة !
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدًا *** ندمت على التفريط في زمن البذر
فما لك يوم الحشر شيء سوى الذي *** تزودته يوم الحساب إلى الحشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.goodbb.net
 
لا تكوني مثلها الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـدي // مـحـمـد أحـمـد :: مــــــقـــــلات-
انتقل الى: