مـنـتـدي // مـحـمـد أحـمـد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـــنـــتـــدي شـــامـــل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آدم عـلـيـه الـسـلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد احمد
محمداحمد
محمداحمد
محمد احمد


المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
العمر : 34
الموقع : جمهري مصر العربية محافظة الفيوم

آدم عـلـيـه الـسـلام Empty
مُساهمةموضوع: آدم عـلـيـه الـسـلام   آدم عـلـيـه الـسـلام Icon_minitimeالأحد سبتمبر 07, 2008 5:35 am

بسم الله الرحمن الرحيم

آدم عليه السلام
في البدء خلق الله سبحانه وتعالي هذا الكون البديع ، وخلق الملائكة المطهرين ، ورفع السماوات بغير عمد ، وبث فيها النجوم والكواكب مصابيح ، والشمس والقمر ، وخلق الجن والإنس والطير والوحوش .
ثم أخبر الملائكة انه سبحانه سوف يجعل له خليفة في الأرض بشرا من طين ، هو آدم عليه السلام سألت الملائكة ربها : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء.
كانت الملائكة ترى أنها أكثر عبادة لله وطاعة له .
فقال الله جل علاه : إني أعلم ما لا تعلمون .
فعلم الله فوق كل علوم العالمين .
يوم الجمعة ( يوم خلق آدم )
خلق الله تعالي آدم في يوم جمعة ونفخ فيه من روحه ، ثم أمر الملائكة أن يسجدوا له سجود تكريم لا سجود عبادة لأن الله لا يأمر أحدا أن يعبد غير الله ، فسجدوا جميعا إلا إبليس استكبر وتكبر وأبي أخذه الغرور فرفض السجود لآدم ، وعصي أمر الله .
قال الله تعالي : ما منعك أن تسجد إذ أمرتك .
قال إبليس : أنا خير منه ، خلقتني من نار وخلقته من طين .
فغضب ربنا سبحانه وتعالي علي إبليس ، فطرده من الجنة .
قال تعالي : فأخرج منها فانك رجيم ، وان عليك لعنتي إلي يوم الدين .
قال إبليس : وعزتك لأكيد لآدم وأولاده وأحفاده وذريته جميعا ، وأدلهم علي الشر ، وأزين لهم المعاصي والسيئات ، بما أنك قد طردتني من أجله لن أتركهم أبدا يتمتعون بالإيمان بك ، بل سأجعلهم يكفرون ، ويقتلون .
قال الله جل شأنه : لقد أعطيت آدم وذريته العقل والتفكر والتدبر وسيعرفون أنك تريد أن تغويهم ، بالعقل سوف يميزون بين الحق والباطل والخير والشر ، فمن يطعم منهم فقد ضل وظلم نفسه وأساء السبيل ، ولن يطيعك منهم إلا الضالون المكذبون الفاسدون .
أما عبادي الصالحون العابدون المخلصون فلن تقدر عليهم ، ولن تستطيع أن تغويهم أو تضرهم أبدا أخبر الله تعالي الملائكة أنه كرم آدم بالعلم بجانب العقل ، فعلمه الأسماء كلها ، علمه أسماء الأشياء :
هذه سحابة ، هذه زهرة ، هذا عصفور ، هذا قمر ، هذا غراب ، هذه فاكهة ، وقال لهم : أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين .
قالت الملائكة : تقدست ربنا وتنزهت ، لا علم لنا إلا ما علمتنا ، فأنت سبحانك العليم الحكيم
قال الله تعالي : يا آدم أنبئهم بأسماء هذه الأشياء ، أخذ آدم يسمي كل الأشياء التي عرضها الله عليهم
قال عز من قائل : ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض .
فعلم الله سبحانه فوق علوم كل العالمين .
سكن آدم الجنة ثم أكرمه الله فخلق له زوجة من جنسه ، لتعيش معه وتؤنس وحدته وينجبا الأطفال .
أباح الله لآدم وحواء وهما يعيشان في الجنة أن يستمتعا بكل ما فيها من أشجار وفاكهة وأزهار وروح وريحان وأكد لهما أنهما لن يشعرا أبدا بألم الجوع ، ولن يشعرا بالعطش ، ولا بحرارة الشمس ، ولا ببرودة الجو .. وأمرهما ألا يقتربا من شجرة واحدة حددها لهما وحذرهما من إبليس لأنه عدو لهما سيحاول الإيقاع بهما واخراجهما من الجنة كما أخرج هو منها .
عاش آدم وحواء قبل أن يأكلا من الشجرة في سعادة وطمأنينة ونعيم وراحة بال .
راح إبليس يوسوس لهما ويحاول غواية آدم وحواء حتى يأكلا من الشجرة المحرمة .
قال لآدم : إن هذه الشجرة شجرة الخلد ، فإذا أكلتما منها أصبحتما ملكين .
لكن آدم رفض الاستماع إليه في بداية الأمر ، فأعاد ترديد ما يقوله لهما بشكل جديد وبقسم غليظ ، وظل يغوياهما وأؤكد لهما أنه ناصح أمين لا يريد لهما إلا السعادة والخير وأقسم بالله لهما أنه مخلص وصادق .
فلما أقسم إبليس اللعين بالله العظيم صدقاه . وقالا لنفسيهما : لا يمكن أن يكون كاذبا وهو يقسم بالله فأكلا من الشجرة .
فلما أكلا من الشجرة زالت عنهما براءة الأطهار ، وتجردا مما كان يجملاهما وشعرا بشقاء المعصية وذل الغواية ، نزل بآدم وحواء الشقاء والتعاسة والألم والندم وأخذا يجريان في الجنة ، خجلا من الله لأنهما أدركا أنهما ذل معصية أمر الله وأطاعا الشيطان .
فهم الآن آدم أن طاعة الله هي السعادة ، هي عز الطاعة لله رب العالمين وهي اليقين بالله العظيم . وأم إبليس لا يريد لهما بالتأكيد لا خير ولا سعادة ، بل يريد لهما أن يهبطا معه إلي عصيان رب العالمين .
ظل آدم يجرى في الجنة وهو حزين يبكي ، وكان نادماً لا يدرى أين يختبئ خجلاً من عصيان أمر الله .
وأخذ آدم وحواء يقطعان أوراق الشجر في الجنة ، ليسترا نفسيهما وناداهما الله جل علاه :
( ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين ) . " الأعراف : 22" .
هبوط آدم وحواء إلي الأرض
روى ابن عساكر عن مجاهد قال : أمر الله ملكين أن يخرجا آدم وحواء من جواره ، فنزع جبريل _ عليه السلام _ التاج عن رأسه وحل ميكائيل الإكليل عن جبينه ، وتعلق غصن فظن آدم انه عوجل بالعقوبة ، فنكس رأسه يقول : العفو ، العفو ، فقال الله تعالي : أفراراً مني؟ قال : بل حياء منك ياسيدى .
يقول جل شأنه : ( فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم ) " البقرة : 27" .
قال آدم وحواء : ( ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
" الأعراف : 23 " .
وهكذا أخرج إبليس اللعين آدم وحواء من الجنة لما عصيا أمر الله وأكلا من الشجرة المحرمة .
قابيل وهابيل
حين نزل آدم وحواء الأرض وجداها مليئة بالأشجار الكثيفة ، ووجدا الوحوش تعيش فيها والطيور ، فسكنا في كهف عال .
أخذ آدم وحواء يعمران الأرض وينجبان الأطفال ، ويسعيان لكسب لقمة العيش .
كانت حواء تلد في كل مرة توأماً ، ولداً وبنتاً ، ولدت حواء ( قابيل ) وأخته ( إقليما ) ، في العام الأول ، ثم رزقاهما الله تعالي في العام التالي ( هابيل ) وأخته ( ليوثا ) .
ومنذ طفولة هابيل كان طيباً ، مطيعاً لأبويه ، عطوفاً علي كل ما حوله أما أخوه قابيل فكان شرساً ، يعصى أبويه ولا يسمع لهما ، ويتشاجر مع هابيل علي كل الأشياء .
خرج قابيل وهابيل يسعيان مع أبيهما في طلب الرزق والطعام ، قسم آدم العمل بينه وبين ولديه ، فكان هابيل يرعى الأغنام ، وكان قابيل يزرع الأرض ، وآدم يصطاد الطيور لطعامهم ، ويحضر الماء .
وعلم آدم أبناءه كيف يحمدون الله علي نعمه عليهم .
وكانت الحكمة الإلهية أن يتزوج كل ولد من أخته التي ولدت مع أخيه .
فكان علي قابيل أن يتزوج من ليوثا أخت هابيل ، ويتزوج هابيل من إقليما أخت قابيل .
رفض قابيل أن يتزوج من ليوثا ، وطلب أن يتزوج من إقليما ، فتشاجر مع أخيه هابيل ، فقال له أبوه آدم : انه لا يحق لك أن تتزوج يا قابيل من أختك إقليما ، فلما أصر قابيل علي طلبه أمرهما آدم أن يتقربا إلي الله تعالي . بتقديم قربان له ، فمن تقبل الله قربانه كان علي الحق .
فقام هابيل إلي غنمه وأختار أجودها وأسمنها ، يقال أنه قدم خروفاً سميناً ، وذبحه ووضعه علي قمة الجبل ، أما قابيل فقدم حزمة من زرعه له يابسة وسيئة ولا تصلح لشيء.
مر يوم ثم ذهب قابيل وهابيل إلي الجبل فلم يجد هابيل قربانه فعرف أن الله قبله منه فحمد الله كثيرًا وشكره ، أما قابيل فوجد حزمته السيئة اليابسة في مكانها فغضب غضباً شديداً وراح يهدد أخاه بالقتل ، قال هابيل : إنما يتقبل الله من المتقين ، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً .
كان إبليس يتحين الفرصة ليفسد بين الأخوين ويغوى من يستطيع منهما فقال لقابيل : اقتله واسترح منه .
ذهب قابيل إلي أخيه وهو في طريق عمله ، وقال له : سوف أقتلك .
فرد عليه هابيل الطيب : لماذا تقتلني يا أخي ، دعنا نتصالح ونتسامح ، يا أخي لا تدع الشيطان يتدخل بيننا ، فأصر قابيل علي أنه سوف يقتله مهما كان الأمر ، فقال هابيل : ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك إني أخاف الله ) " المائدة : 38 " .
مضي هابيل عائداً إلي رعي أغنامه سار في هدوء الآمنين ، فأخذ أخوه قابيل صخرة كانت
علي الطريق وهوى بها علي رأس أخيه فسال دمه وسقط قتيلاً .
نظر قابيل إلي جسد أخيه الملقي علي الأرض فأحس بالخوف الشديد والندم المر وشعر كأن كل ماحو له يعاتبه ويقول له : لماذا فعلت ما فعلت ، كيف طاوعتك نفسك علي قتل أخيك ؟
بعد ساعات قضاها قابيل أمام جسد هابيل رأى غراباً حياً يحمل غراباً ميتاً ثم وضعه علي الأرض أمامه وأخذ يحفر الأرض بمنقاره ورجليه حتى حفر حفرة وسوى التراب عليها ثم طار . صرخ قائلاً : ( يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخي ) " المائدة : 31 " .
حزن آدم حزناً شديداً لمقتل هابيل الطيب الحنون ، ثم صلي علي ابنه الذي قتل ، وقال وهو يبكي : ( إن هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين ) " القصص : 15 " .
عاش آدم بعد ذلك ورزقه الله ولداً طيباً أسماه شيث ( أي هبة الله ) .
قيل : انه بعث نبياً بعد ذلك ولكن القرآن الكريم لم يذكر عنه شيئاً ، ظل آدم يعلم أولاده أحفاده طاعة الله وتقواه .
الدروس والعبر المستفادة
1- موهبة العلم والتعلم : وهي وسيلة التعرف علي الحقائق والأشياء .
2- تكريم آدم وتحية الملائكة له بالسجود ، جعله الله خليفة في الأرض .
3- عداوة إبليس لآدم وغوايته له نتج عنها العصيان والنسيان وعدم الطاعة ، وتلك العداوة مستمرة في ذريته إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها .
4- الكبر عاقبته وخيمة طرد بسببه إبليس من الجنة وأصبح من الملعونين .
5- الشيطان مخلوق لا نراه يوسوس لنا ، ويزين لنا الشر والآثام .
6- الحسد آفة سيئة تردى صاحبها وحسد إبليس لآدم أخرجه من الجنة وحسد قابيل لهابيل أفضي به إلي قتل أخيه .
7- التوبة والاستغفار يمحوان الذنوب ، كما في توبة آدم وحواء بعد الأكل من الشجرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.goodbb.net
 
آدم عـلـيـه الـسـلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـدي // مـحـمـد أحـمـد :: قـصـص الأنـبـيـاء-
انتقل الى: